الاثنين، 18 نوفمبر 2013

مرض عمى الالوان الوراثي




عمى الألوان (الاسم العلمي achromatopsia) هو عدم القدرة على رؤية بعض الألوان و التمييز بينها أو عدم القدرة الكاملة على رؤية أي لون . و ينتج عن نقص في إحدى أنواع الأقماع أو غيابها جميعاً،*عمى الألوان مرض وراثي ، أي ينتقل عن طريق الصبغات الوراثية (الكروموسومات) Chromosomes ، و ينتقل عن طريق الصبغة الوراثية الجنسية . Chromosomes بصفة وراثية مُتنحية . Linked Recessive . لهذا السبب يُصيب عُمى الألوان الرجال أكثر من النساء ، لأن تركيبة الذكر الكروموسومية هي XY و تركيبة المرأة الكروموسومية هي XX و المرض ينتقل عن طريق الكروموسوم X بصفة مُتنحية و إحتمال إتحاد كروموسومين X مُصابين بالمرض ضئيل جداً مما يؤدي إلى إصابة الرجال أكثر من النساء.*

انواع عمى الألوان:
. هنالك 3 أنواع من عُمى الألوان الأكثر شيوعاً :*
عمى الألوان الأحمر - الأخضر Red-Green Colour Blindness*
و هو الأكثر حدوثاً ببين الناس ، و يُصيب تقريباً 8% من الرجال و أقل من 1% من النساء. و ينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأحمر أو اللون الأخضر.*
عمى الألوان الأزرق - الأصفر navy-Yellow Colour Blindness*
و ينتج عن غياب الأقماع الحساسة للون الأزرق وهو نادر الحدوث.*
عمى الألوان الكامل Total Colour Blindness*
و ينتج عن غياب الأقماع تماماً من شبكية العين حيث تحتوي على العُصيات فقط ، حيث لا يرى المُصاب سوى بالأبيض و الأسود و هو مرض نادر جداً جداً.
الألوان achromatopsia انواعه اسبابه تشخيصه

أسبابه:
للعامل الوراثي النصيب الأكبر في الاصابه بعمى الألوان إلا أن هناك عوامل أخرى تؤثر في شبكية العين وتساعد في الإصابة بعمى الألوان كالالتهاب الحاد أو المزمن للعصب البصري أو أحد الأمراض التي تصيب الماقوله وهى مركز الشبكية ، فشبكية العين تحتوى على نوعين من الخلايا الحساسة للضوء : الخلايا العصوية ( فعالة في الضوء الخافت) , والخلايا المخروطية*
( فعالة في ضوء النهار ويحدث مرض عمى الألوان نتيجة خلل في المخاريط الموجودة في شبكية العين ، فشبكية العين للإنسان الطبيعي بها ثلاث مخاريط من الداخل وهى المخاريط الخضراء والمخاريط الحمراء والمخاريط الصفراء وفي داخل كل مخروط هناك صبغات محددة وظيفتها امتصاص الضوء المنعكس من على الأجسام ومن ثم إدراك الألوان ، في حالة العمى الثنائي يكون هناك خلل في أحد المخاريط سواء الخضراء أو الحمراء أو الصفراء.. أما في الإنسان العادي والذي يتمتع بالرؤية ثلاثية الألوان.. فإن جميع المخاريط في شبكية العين تكون سليمة وجاهزة للعمل*

التشخيص:
يكون التشخيص من شكوى المريض بعدم القدرة على رؤية بعض الألوان و التمييز بينها ، و باستخدام اختبار إشيهارا Ishihara Test و ذلك بعرض أرقام مُكونة من بقع مُلونة بألوان مُختلفة في لوحات تحتوي على بقع مُلونة وقياس قدرة الشخص على تمييز و قراءة الرقم من بين هذه البقع. انظر الصورتين التاليتين و حاول قراءتهما.
الألوان achromatopsia انواعه اسبابه تشخيصه
اختبار علامات ايشيهارا احدى انواع اختبارات تمييز الألوان
الأشخاص ذوي البصر بالألوان الطبيعي يرون الرقم 8 بالألوان.*
الأشخاص المُصابون بعُمى الألوان الأحمر-الأخضر يرون الرقم 3.
الأشخاص المُصابون بعُمى الألوان الكامل لا يستطيعون قراءة الرقم بتاتاً.*
*وهناك اختبارات عديدة لفحص قدرة الشخص على تمييز الألوان ، ويتم ذللك بواسطة عرض رسوم أو أضواء أو الخيوط مختلفة الألوان أمام الشخص المراد فحصه لتسميتها. وأساس هذه الألوان الأخضر و الأزرق و الأحمر بدرجاتها المختلفه.
وننصح الأشخاص المصابين بعمى الألوان بعدم مزاولة المهن التى تعتمد على القدرة الفائقة في تمييز الألوان مثل قيادة السيارات والقطارات والطائرات وبعض أعمال مختبرات علم الأحياء ودراسة بعض فروع الطب والاشتغال بتصميم وتنفيذ الديكور.

خطورة قيادة المركبات :

تعد مشكلة عمى الألوان حساسة جداً، خصوصاً لدى سائقي المركبات.
فأفراد هذه الفئة بحاجة للتمتع برؤية واضحة، كي يتمكنوا من قيادة سياراتهم بأمان، ولا يعرضوا حياتهم وحياة الآخرين للخطر. حيث يسبب عمى الألوان تباطؤاً وإرباكاً للسائق الذي يعاني من هذا المرض لدى مراقبته الضوء الأحمر والأصفر والأخضر والأبيض وعند استخدام الفرامل والكوابح والرجوع إلى الخلف والاتجاه نحو اليمين والشمال
إن الأشخاص المصابين بعمى الألوان بنوعيه الكامل والجزئي، تمثل قيادتهم للسيارات خطورة عالية جداً، فمصابو عمى الألوان الكلي، لا يستطيعون التمييز بين الألوان نهائياً، حيث أن اللون الرمادي هو الذي يطغى دائماً على البقية بالنسبة لهم، وكذلك عمى الألوان الجزئي، فقد يرى المصاب لوناً من الألوان، ولا يرى الألوان الأخرى.
ولذا فإنه عند تعرضه لإشارة المرور، فإنه بالتأكيد لن يستطيع معرفة اللون المضاء. وبذلك يكون تسببه بحادث شبه مؤكد، ولذلك يتم حاليا عمل فحص عمى الألوان للذين يودون الحصول على رخص قيادة، وهذا الفحص لن يتخطاه أي شخص مصاب بعمى الألوان.

نصيحة لمريض عمى الألوان

 وهى أنه في حالة وجود ضرورة لقيادة السيارة فإنه يتوجب على مريض عمى الألوان أن يتدرب جيداً على أماكن علامات إشارة المرور ( الأحمر – الأصفر – الأخضر ) بحيث يستطيع تحديد اماكنها علوية أو سفليه أو في الوسط ويستطيع تحديد وقت تغيرها وعلى هذا الأساس يستطيع تجنب العواقب الجسيمة التي قد تحدث نتيجة تجاوزه إشارة المرور.

العلاج:
في الحالات عمى الألوان الناتجة عن أسباب وراثية أو خلقية ، فإنه ليس له علاج مفيد وشاف لمثل هذه الحالات.
أما بانسبة لحالات عمى الألوان الناتجة مكتسبة مثل :إلتهاب الشبكية أو إلتهاب العصب البصري ، فبتم ذلك بعلاج نفسه مثل التوقف عن إدمان الخمور و تعاطي المخدرات والإقلاع عن التدخين ، وبالتالي تتحسن حالة الشخص في القدرة على تمييز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق